-->

الفصل الرابع

 

الفصل الرابع


– في إيه يا عزيز .. عزيز كفاية!!
– إبـــعـــدي!!!
صرّ,,خ فيها بصوته الجهوري اللي إتل,,م على أثره المشفى بأكملها، بيحاولوا ينتز,,عوا الطبيب من بين إيدين عزيز، وقفت نادين قُدامُه، ما,,سكة في قم,,يصه بترجوه بعيون متوسعة:
– خلاص يا عزيز و حياة أغلى حاجة عندك!

إنتفض بيكلم باقي الدكاترة و الممرضين كإنه مش سامعها بيهدر فيهم بعن,,ف و إيديه على خصر نادين:
– الــوسـ.ـخ ده دخلت لقيته بيتحـ.ـرش بمراتي و فاتحـ.ـلها القميص، و رحمة أبـويـا ما هسيبُه إلا في القِسم أو في كـ.ـفنُه!!!

ثم حاول إبعاد نادين صائحًا بعـ,ـنف:
– و أنا قررت يبقى في كفـ.ـنُه!!!

إنتفضت نادين المصدو,,مة من كلامه و فِضلت ماس,,كه في قمي,,صُه بتقول راجية إياه:
– يا عزيز بالله عـليك!!!

– إسكتي خالص!!
قالها بع,,نف بيبصلها بعيون بتخرّج شرار، أسرع الطبيب بيقول بحدة:
– إنت أكـيـد مجنون!! أنا كنت بكشف عليها و بشوف نبضها ف طبيعي لازم أفتح زراير القميص!!!

أمسك بذراع نادين يبعده عن تلابيبه لكنها تشبثت به أكتر رافضة تركُه شايفة ملامح وشُه القاسية اللي بتتشنج من شدة عصبيته و هو بيصرّخ فيه:
– بتكشف عليها يا زبـ.ـالة، مش عليا الشويت, دول، قسمًا بـ ربي ما هحلك و هطربق المخروبة دي على دماغ اللي خلفوكوا كلكوا!

أسرع طبيب آخر بالتدخل يقول معتذرًا:
– إهدى يا عزيز بيه و هنعمل لحضرتك اللي إنت عايزه، أرجوك إهدى شوية بس و صدقني لو ده فعلًا حصل إحنا مش هنسيب الموضوع يعدي بسهولة .. دي مهما كانت مستشفى مُحترمة!

قال جملته الأخير بينظر للطبيب اللي بيتصبب عرقًا بنظرات ذات مغزى، هتف عزيز بقسوةٍ:
– و أنا مش هستنى لما تتأكدوا، أنا شوفته بعيني و مش مهتم تتأكدوا ولا لاء، سلمولي الدكتور ده بدل ما هطلع على أقرب قسم و هخلي سمعتكوا في الأرض و هشمّعلكوا المستشفى دي .. ده أنا عزيز القناوي يا حتة زبـ.ـالة!!! بتغلط مع عزيز القناوي!!!

شهق البعض بعدما تعرفوا على هوية الواثب أمامهم، أغمضت نادين عينيها من عجرفتُه اللا مُتناهية، بينما إنتفض الطبيب يقول بتلهفٍ:
– لاء و على إيه يا عزيز بيه، مدام حضرتك متأكد من اللي شوفته يبقى خدُه و إتصرف معاه براحتك!!

ثم تابع مترجيًا إياه:


الفصل الخامس اضغط هنا للقراءه