المشاركات
الفصل الخامس
الفصل الخامس
– آآآه يا رِجلي آآآه!!!
خرج من الحمام مخضوض على صوتها اللي رج قلبُه، إتسعت عينيه لما شافها مرمية على الأرض و إحدي قدميها بتنزف بغزارة، إتصدم و جِري عليها شالها وسط صُراخها و تمسُكها في قميصُه و هي بتتآوه بألم:
– آآه يا عزيز رِجلي!!
حطها على السرير برفق فـ طُبعت الدماء على الملاءة، أسرع يدلف المرحاض عشان يجيب صندوق الإسعافات، جابُه فعلًا و قَعد قُدامها، حَط رجليها على فخذُه و نضّف مكان النزيف برفق فـ أخذت تض*رب على الفراش بقوة من شدة ألم الكحول، قطب حاجبيه و هو بيقول بهدوء:
– إهدي .. خلاص قرّبت أخلّص!!
– مش قادرة يا عزيز!
هتفت بألم حقيقي بتميل و تمسك في دراعُه، إتنهد و لفِلها الشاش و هو بيقول بضيق:
– عشان تبقي تتعصبي و تكس\ري الفازة كويس!
– يـــوه!!
قالت بضيق و هي بتإن بوجع، مسح على قدمها صعودًا و هبوطًا بيقول برفق:
– خلاص إهدي، دلوقتي هتبقي أحسن!!!
أبعدت كفُه بحدة فـ رفع حاجبيها مندهشًا، لتقول هي بحنق:
– ملكش دعوة بيا!!
– لا والله؟
قالها مستنكرًا، فـ أشاحت برأسها تكتف ذراعيها بتفتكر اللي عمله قبل ما تكس\ر الفازة و ظنها إنه رفضها، إتنهد و قام يبدل ثيابه، و بعد دقائق خرج، فـ إتنهدت بضيق تطالعه بتردد .. و قالت و هي تبلل حلقها:
– أنا .. أنا عايزة أغير هدومي و آكل!!
طالعها بعدم مبالاة مصطنعة، و أخذ يمشط خصلاته و هو بيقول:
– طب يلا قومي .. مش من دقيقتين قولتيلي ملكش دعوة بيا؟
نفخت وجنتيها ب\ و هي بتقول بأداءٍ مسرحي:
– ربنا ما يحكمك على حد أبدًا يا ابن القناوي!!
كتم إبتسامته، و لفلها راسم وش ال\ و الصرامة على وجهه، مشي ناحيتها فـ رجعت بضهرها لـ ورا بتقول بأعين بريئة .. بترفع رجلها الملفوفة في وشه مغمغمة ببراءة زائفة:
– رِجلي يا عزيز!!
وقف بيبُصلها للحظات، و قرّب منها و شالها فـ أسرعت تتعلق في عنقه بتقول بتردد:
– شايلني كدا ليه!!
– هغيرلك!!
قالها بجمود و هو بيتجه لغرفة مخصصة لتبديل الثياب، إزدردت ريقها و سكتت، قعّدها على أحد الكراسي في الأوضة ولّف يشوف بيچامة تلبسها، فـ أخرج بيچامة بنطلون مفتوح من قُدام من بداية ما بعد الركبة و كنزة بدون أكمام، حطها جنبها و قعد على ركبُه قُدامها، و إبتدى يفتحلها زراير القميص، فـ إحمرّت وجنتيها تتنفس بصعوبة و هي بتقول:
– عزيز خلاص هغيّر أنا لف وشك بس!!
– ششش مش عايز شغل عيال!!
قالها بهدوء، شال القميص من على جسمها فـ بقيت بحمالة الصدر، رفعت كفيها تخفي مفاتنها بـ كفيها، شهقت و هي بتشوفه بيفتح زرار البنطلون و بيسحبه و يشيله عنها، غمغمت بخجل شديد:
– عزيـز!!!
ضمت قدميها تغلقهما بخجل حقيقي و حياء إبتسم على أثرُه، أُظلِمت عيناه برغبة شديدة، إتنهد و حاول يصبّر نفسه بيهمس لنفسه بهدوء:
– إهدى يا عزيز ..آه دي أول مرة تشوفها من غير لبس بس عادي!!
تلمّس بأنامله جسدها البض و هو بيلبسها، لاحظت هي تغير مِحياه فـ إبتسمت رغمًا عنها من تأثيرها عليه، قررت أن تستغل ذلك لصالحها، فـ بعدما ألبسها البنطال أخذت تقول بصوتها الرقيق:
– عزيز مالك؟
– مالي؟
قال و هو بيبلل حلقه اللي جف من مظهرها الفاتن أمامه، إبتسمت الأخيرة و هي تقول بنبرة ذات مغزى:
– ممم مش عارفة .. مش على بعضك كدا!
أسرع يجعلها ترتدي كنزتها حتى لا يتهور، فـ أسرعت هي تميل عليه .. معانقه رقبته تتمتم بطفولية إصطنعتها:
– أنا جعانة أوي يا عزيز!
إتنهد و هو شايفها بتميل عليه و بتحاوط عنقه و أنفاسها تختلط بأنفاسه، حملها بصبر يُحسد عليه، و بذهن مشتت نزل بيها على الدرج، دفـ,ـنت هي وجهها في عنقه فورما لاحظت أمه اللي وقفت أسفل الدرج تطالعهم بأعين تستشاط \ًا، إبتسمت بخب/ث و قرّبت شفايفها من عُنقه بتقبلُه قبلة رقيقة وِقف على أثرها، مستغرب أفعالها الجريئة، فـ طالعته بنظرات بريئة بتميل على كتفه براسها مبتسمة إبتسامة أذهبت عقلُه، إتنهد و كمل طريقه فـ لفت براسها تبُص لأمه بحاجب مرفوع و عيون عابثة خبيثة، حطها على الرخامة و أشار للخدم بالخروج فـ فعلوا فورًا، بِعد عنها عشان ميضعفش و قال و هو بيعمل نفسه مشغول باللي في التلاجة:
– عايزة تاكلي إيه؟
إبتسمت و هي بتمرجح قدميها بشقاوة بتقول بسعادة:
– أي حاجة!
إبتدى يحضرلها شطائر من الجبن التركي، فـ أسرعت بتقول بحزن زائف:
– م تيجي تقف جنبي هنا!
– إشمعنا!!
قال بيلعن نفسه و بيلعنها في سرُه، فـ مدت ذراعيها له بتقول برجاء:
– تعالى بس عشان خاطري يا عزيز Please !!
إزاي ميجيش؟ و هو شايفها بتمد دراعها زي الطفلة اللي مستنية أبوها يشيلها، راح وقف جنبها فـ إبتسمت بحُب حقيقي مزيفتهوش زي ما بتزيف حركاتها، نفسَها بس تشوف ضعفُه قُدامها، و عاهدت نفسها على ده اليومين دول مستغلة اللي هي فيه، فضلت تبُص لوسامته، و كل ما تفتكر إن الراجل القمر الطول بعرض بو*سامة ده جوزها بتتسع إبتسامتها، لما خلّص إداها الطبق و قال بيتجنب النظر في عينيها:
– شيليه عشان أعرف أشيلك!!
إبتسمت و خدت منه الطبق، ركنتُه جنبها و رفعت كفيها بتحطهم على كتفيه بتقول و عينيها بتمشي على ملامحه بعش/ق:
– مش بتبُصلي ليه؟
بصلها أخيرًا بإستسلام، بيستشعر لمساتها الناعمة على وجهه، بيهمس قُدام شفايفها:
– بتعملي كدا ليه؟
– أنا عملت حاجة!
همست بتبصلُه بحُب، تشعر بذوبان حصونه و أغواره بين يداها، فـ تتسع إبتسامتها تسير بأطراف أناملها على ذقنه برقة تهمس بصوتها الذي بات خطيرًا على جوارحه:
– عزيز!!
لم يتحمل، لم يتحمل أكثر من هذا و إندفع يتذوق رحيق شفتيها بجوعٍ محاوطًا وجنتيها، توسعت عيناها و لم تكُن تظن أن الأمر سيتطور بينهما لـ تقبيلها، لكنها إستسلمت بين ذراعيه فرِحة بشعور إخترق خلايا جسدها، لكن إنتفض جسدها عندما إلتقطت أذنيها طرقة عنيفة على الحائط فـ إندفعت تبعدُه و هي ترى والدته تقف خلفه تقول بصوت ساحِق غاضب:
– إيه جِلة الحيا دي!!! مش ليكم أوضة تعملوا فيها اللي تريدوه!!
حاولت تهدئة أنفاسها تنظُر إلى عزيز و هو الآخر يمسح فوق وجهه بعـ,ـنفٍ، لم يُقل هو شيئًا و حملها فأسرعت تلتقط الصحن تنظر إلى والدته بإبتسامة شامتة، تريح رأسها على صدر زوجها و صعدا هما الجناح، إزدردت ريقها عندما إقتربا من الجناح، تظُنه سيكمل ما بدأُه، دلف للجناح و وضعها على الأريكة و أخذ بيدل الملاءة التي تلوثت بدماءها، بينما جلست هي تقضم من الشطيرة تطالعه ببراءة على تبعثرُه و أنفاسه التي يلتقطها بصعوبة لا تعلم أهذا \ًا أم رغبة بها، سندت ضهرها للخلف تحرك قدمها السليمة بإستمتاع، لما إنتهى و فرش ملاءة جديدة، و خلّصت هي أكلها، وضعت الصحن جانبًا، و مدت ذراعيها له بإبتسامة بريئة، فـ تنهد و راح شالها و حطها على السرير، لكن إتفاجئت بيه بيروح للأريكة، شهقت و قالت بتوتر:
– هتنام على الكنبة ليه؟
– عادي!
قالها ببرود، كاذب .. هو في قمة خوفه أن يستلقى جوارها و يفقد السيطرة على ذاته و يأخذها بين ذراعيه يبث لها شوقه و عش/قه، خائف من أن يخون ذاته و عهده و وعده لنفسه قبل وعده لها، أسرعت هي تقول بحدة:
– عادي إزاي! تعالى نام جنبي يا عزيز!!
وضع ذراعه على عيناه بيقول بضيق:
– نامي يا نادين!!!
إنتفخت أوداجها و بتهور قامت على رجلها فـ صرخت بوجع إنتفض على أثرُه:
– آآآه عزيز!!!
راحلها بدون تفكير، بيشيلها و بيرفع رجلها ليه و هو بيُردف بحدة:
– بتمشي عليها ليه!
أسرعت تبرر ما تفعل مغمغمة بحزن :
– يا عزيز أنا مش عايزاك تنام بعيد عني عشان لو عوزت حاجة تبقى جنبي و أعرف أصحيك، إفرض عطشت في نص الليل؟
إتنهدت و إستلقت على ضهرها بتقول:
– بس بردو أنا مش هقدر أجبرك تنام جنبي!!
إتنفس ب\ شديد و راح طفى الأنوار و إستلقى جوارها، إبتسمت هي بفرحة خبيثة، و إستلقت جواره لكن بعيد شوية، بتتنهد و للحظة مر طيف أبيها أمام عيناها، تكونت الدموع في عيناها، و همست بصوت خافت:
– بـ .. بابي!!
لفِلها و بَص لجسمها اللي بيترعش و هي كاتمة عياطها، من غير تفكير كان بيشدها من دراعها و بياخدها في ح*ضنها، دفـ,ـنت راسها جوا صدرُه بتتعلق في رقبتُه بحركة حبست أنفاسه بتقول بحزن حقيقي تلك المرة:
– هيوحشني أوي!!
مسح على ضهرها صعودًا و هبوطًا يرفع رأسه لأعلى يناجي ربه بالصبر و السلوان على شِفاه تتلمس صدرُه و هي ترتجف من دون قصدٍ منها، و أنفاسها اللهيبية لبكائها تزيد حرارة جسدها، و ذلك الجسد الذي يرتجف بين ذراعيه فـ يضمه لجسده فـ يرتجف قلبُه، حَس بإنتظام أنفاسها، نامت و تركته يعاني قُربها، آثا*ر شفتيها على ثغرُه يكره ضعفُه في قربها .. و يمقت بُعدها أكثر، أخذ نفسًا عميقًا من خصلاتها و أغمض عيناه يحاول النوم حتى نام بالفعل!!
• • • •
إستفاق على همهم\ات ضعيفة تصدُر منها، فتح عيناه فوجدها كما هي لازالت متشبثة بأحضانه لكن تهمهم، أخذ يمسح على خصلاتها بحنوٍ مرة تلو الأخرى، لكن مسكتتش و من الواضك أنها تصارع كابو*س مُفزع، قتح النور بالريم\وت، و قام نُصف جلسه بيطل عليها بصدره العريض بيمسح على شعرها بيقول بصوته الناعس:
– نادين .. فوقي!!!
– بابا!!
غمغمت ببكاء و فزع و عينيها لسه مقفولة، حاول يصحيها من كابو*س كانت مُستغرقة فيه، فتّحت عينيها و بصتله للحظات و الدموع بتجري على وجنتيها، إتعدل في جلسته و جذبها له فـ أسرعت ترتمي بأحضانه تبكي بعـ,ـنف، ربّت فوق خصلاتها و ظهرها بيحاول يهديها و هو بيقول:
– إهدي عشان هو بيزعل منك لما بيشوفك بتعيطي كدا!!
سكتت، فـ إبتسم و غلغل أناملُه في خصلاتها، بعد دقائق .. أبعدها .. حاوط وجنتيها و قال:
– يلا قولي ورايا ..
أومأت له تكفكف دمعاتها، فـ قال بهدوء:
– اللهم ارحم أرواحًا صعدت إليك و لم يعد بيننا و بينهم إلا الدعاء، اللهم انظر لهم بعين لطفك و كرمك يارب العالمين، اللهم اجعل أمواتنا من الضاحكين المستبشرين الغارسين من ثمار جنتك الشاربين من حوض نبيك، ربي اغفر لهم و أرحمهم برحمتك يا الله!
كان تردد خلفه كل كلمة، شعرت بـ سَكينة في قلبها فـ إبتسمت تُطالعه بإمتنان، نظرت لجفونه الناعسة فـ غمغمت بـ حرجٍ:
– أنا بقلقك صح؟
لم يجيبها، أغلق الأنوار و إستلقى على ظهرُه و أسرع يجذبها لأحضانه، إبتسمت و لم تمانعه، و كيف تمانع و هي جنتها بين تلك الذراعين، أغمضت عيناها و بإرهاقٍ نامت و غفى هو الآخر
إرسال تعليق